الأمير سلطان بن فهد
حرك الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم المياه الراكدة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وبعث برسالة ضمنية قوية إلى رئيس الاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام ونائبه يوسف السركال من خلال التصريح الذي بثته وكالة الأنباء الفرنسية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء, أشار فيه إلى أن ما صدر عنه في تصريح سابق بعد لقاء المنتخب السعودي مع نظيره الكوري الجنوبي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لم يكن تصريحاً انفعالياً، وإنما جاء بعد صبر وتحمل طويلين على أخطاء الاتحاد الآسيوي ضد الكرة السعودية.
وجاء هذا التصريح (التأكيدي) لينفي ما ردده رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام في أروقة الاتحاد الآسيوي أثناء حفل تسليم جوائز الاتحاد الآسيوي أن تصريح الأمير سلطان بن فهد جاء في لحظة انفعال، لكنه لا يقصد ما رمى إليه، وذلك عندما طُلب منه الرد على التصريحات، الأمر الذي جعل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم يبادر في نفس اليوم من ترديد ابن همام لمقولته بالرد والتأكيد على ما جاء في تصريحه مقصود، واستشهد في التصريح الجديد بعدد من الأحداث التي تدعم موقفه ووصف ما يحاك ضد الأخضر بـ(المؤامرة) واصفاً أخطاء التحكيم بـ(الكارثية) حيث استشهد بحالتي منتخب الشباب والناشئين ومباريات سابقة للمنتخب الأول.
وجاء في تصريح الأمير سلطان بن فهد : أن المنتخبات السعودية فقدت بطولات عديدة واستحقاقات هامة بسبب مؤامرة تحكيمية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم , كما وجه اتهاما مباشراً " الاتحاد الآسيوي لا يرغب في بلوغ المنتخب السعودي للمونديال العالمي للمرة الخامسة على التوالي".
وقال الأمير سلطان في تصريحه: صبرنا على الأخطاء الكارثية والمؤامرة التي تحاك ضد المنتخبات السعودية على المستوى الآسيوي، وهناك هضم تام لحقوق الكرة السعودية منذ سنوات، وكنت أنبه المسئولين في الاتحاد الآسيوي لتلك الأخطاء في الاجتماعات لكن دون جدوى، وهذا بالطبع أضاع علينا بطولات كثيرة.
وأضاف : في لقاء المنتخب السعودي أمام اليابان في البطولة الآسيوية للشباب التاسعة والعشرين بالدمام حرم الأخضر الشاب 3 ضربات جزاء لم تحتسب له، وليس هذا فحسب فهناك 5 مباريات لم يحسب فيها للمنتخب السعودي ضربة جزاء واحدة مع وجودها تقريبا في كل مباراة، وبعدها اتصلت برئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي يوسف السركال وشرحت له الوضع وما يحصل، لكن لم يحرك ساكناً.
وشدد الأمير سلطان بن فهد على أن حديثه السابق عن "العنصرية" في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جاء بسبب ما تعرض له المنتخب السعودي للناشئين في نهائيات كأس آسيا الأخيرة، وتساءل هل يعقل أن تتحول مباراة كانت مقررة إقامتها مع اليمن في الدور ربع النهائي إلى اليابان؟ كما أن منتخب الإمارات ذهب إلى المطار استعدادا للمغادرة لعدم قبول احتجاجهم على منتخب اليمن، وعندما تقدمت استراليا بذات الاحتجاج تم قبوله..فلماذا هذا التمييز؟
وأشار إلى أن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أصبح مهددا في مشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا من سوء التحكيم، وتابع :"الجميع شاهد ما قام به الحكم السنغافوري عبدالملك البشير الضعيف الذي لم يحصل في المباراة إلا على ( 6 درجات من 10) في تقييم المختصين، لقد حرم الحكم المنتخب السعودي ركلة جزاء وطرد لحارس المرمى الكوري الجنوبي لإعاقته مهاجم المنتخب السعودي نايف هزازي، ولم يكتف بذلك فقد أشهر البطاقة الصفراء الثانية للاعبنا هزازي وقام بطرده بالبطاقة الحمراء باعتباره ممثلا, وهو قرار معاكس حرمنا من جزائية وطرد من فريق الخصم وحوّل العقوبة للاعبنا، هذا ظلم واضح وهو في نظري ظلم ومستمر وليس أخطاء تحكيم كما يتوقع البعض بل هناك مؤامرة تهدف إلى منع وصول المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي.
وأعترض الأمير سلطان على اختيار الحكم المذكور لإدارة مباراة منتخب بلاده مع منتخب كوريا الجنوبية وقال" ما هو مستوى مسابقات كرة القدم في بلاده حتى يتولى أقوى مباريات تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم".
وكشف أن هناك ملفا متكاملا عن الأخطاء التي ارتكبت بحق المنتخب السعودي الأول لكرة القدم سيتم تسليمها للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن طرق عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد وسيكون الملف جاهزا خلال أسبوع.
وبين أن تصريحه ضد الاتحاد الآسيوي لا يتعارض مع مطالبته مسئولي الأندية السعودية بعدم الهجوم على الحكم لأن هناك مسافة كبيرة بين الموقفين, لأن الأول جاء بعد صبر ومعاناة وأخطاء كارثية أوجعت المنتخبات السعودية كثيرا.