ايتاشي
عدد الرسائل : 409 العمر : 30 بلدك : البحرين العمل/الترفيه : باحث المزاج : مرتاح اعلم دول : مزاج : الهوايات : المهنة : الاوسمه : الادعيه : تاريخ التسجيل : 14/09/2008
| موضوع: العنف والحرب دفعت العراقيات للعمل في الدعـارة من أجل معركة البقـاء لهن ولأولادهن الإثنين أكتوبر 13, 2008 1:48 pm | |
| كانت النساء تشعر بالخوف والخجل الشديد من الكشف عن وجوههن أو أسمائهن الحقيقية.. فهن يبعن أجسادهن مقابل ثمانية دولارات في اليوم لكي يطعمن أولادهن. تقول سها، البالغة من العمر (37) عاماً، فيما تعدّل الإيشارب الملون الذي يغطي رأسها بهدف تجنب المتطرفين الذين يصرون على تغطية المرأة لشعرها : " على الناس ألا ينتقدوا النساء.. فكلهم يقولون إننا فقدنا السبيل، لكنهم لا يسألون أنفسهم أبداً عن سبب قيامنا بذلك ". وتضع سها (وهي أم لثلاثة أولاد)، القليل من الماكياج ونفحة عطر فواح، إلى جانب سلسلة ذهبية لخارطة العراق حول عنقها. وتوضح مبررة عملها في الدعارة : " ليس لدي ما يكفي من النقود لأصطحب ابني إلى الطبيب.. يجب أن أفعل أي شيء لمعالجة ابني، لأنني أم ". وأضافت بحنق : " لا يهم ماذا يمكن أن أكون.. لا يهم ابتعادي عن سواء السبيل، فأنا أم ". وتعترف بأن زوجها لا يعرف طبيعة عملها، فهو يعتقد أنها تنظف البيوت عندما تخرج من المنزل. والأمر نفسه ينطبق على أسرة ( كريمة ) وتقول كريمة، (وهي أم لخمسة أطفال بين السابعة عشر والثامنة من العمر) : " في البداية بدأت أنظف البيوت، لكنني لم أكن أحصل على المال الكافي، بصرف النظر عن حجم العمل مدى كونه شاقاً ". وتتغطى كريمة بالعباءة العراقية السوداء، وتضيف قائلة : " توفي زوجي قبل تسعة شهور جراء إصابته بسرطان الرئة، دون أن يترك أي شيء لنا ". ورغم أن ابنها الكبير يبلغ من العمر 17 عاماً ويمكنه العمل، إلا أنها ترفض لخشيتها على حياته، مفضلة التضحية بنفسها بدلاً من ذلك. وأثناء عملها في تنظيف أحد المكاتب، تعرضت كريمة للإغواء، ورفضت في البداية.. لكنها أضافت بصوت خفيض : " لقد استغلوني.. في البداية رفضت، ثم أدركت أنه ينبغي عليّ فعل ذلك ". ولكل من سها وكريمة زبائنهما الذين يتصلون بهما عدة مرات في الأسبوع، في حين تجوب النساء الأخريات من العاملات في الدعارة الشوارع والأسواق للعثور على زبائن، أو أنهن يلجأن إلى إيقاف السيارات في الشوارع وعرض أنفسهن. لقد باتت الدعارة خياراً مفضلاً بين العراقيات من أجل إعالة أنفسهن أو أسرهن. وتقول سها إن الدعارة بين النساء العراقيات تزداد.. فقد اكتشفت أن العديد من صديقاتها يمارسن هذه العادة بسبب الظروف، " فقد أجبرن على القيام بذلك ". وتقول مديرة ومؤسسة منظمة (( حرية المرأة )) العراقية، ينار محمد : " عند هذه المرحلة، هناك نساء يبعن أجسادهن بهدف حماية أولادهن.. ومن المحظور التحدث عن هذا الأمر ". وتضيف ينار محمد : " ثمة عدد كبير من النساء اللواتي أصبحن ضحايا الحرب، وأجبرن على بيع أجسادهن وأرواحهن، ففقدن كل شيء ". وتطرقت ينار إلى قصة " بسمة رحيم "، التي قالت إنها اضطرت لممارسة الجنس مع أحدهم فيما كان أولادها الثلاثة في الغرفة نفسها، وقالت " لقد طلبت منهم أن يقفوا في زوايا الغرفة ". وتقول ينار إنها تعمل بمساعدة فرق من مؤسستها على مساعدة هؤلاء النسوة وغيرهن، وبخاصة أولئك اللواتي حاولن الانتحار بسبب عدم قدرتهن على مواجهة الواقع الجديد | |
|